"تضامن" تطلق على مؤتمر هذا العام إسم "دورة المرحومة المهندسة لينا العوران"
إنطلاق أعمال مؤتمر الشباب والتكنولوجيا التاسع يوم غد الأربعاء
تنطلق يوم غد الأربعاء في مدينة العقبة أعمال مؤتمر الشباب والتكنولوجيا التاسع بعنوان "مشاركة الشابات في الحياة العامة - بناء القيادات الشبابية للمشاركة في إنتخابات مجالس البلديات والمحافظات"، والذي سيستمر لمدة أربعة أيام حتى 25/3/2017، تحت رعاية معالي ناصر شريدة، رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وبدعم من مؤسسة هيفوس الهولندية.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن موضوع المؤتمر لهذا العام يهدف الى رفع وعي الشبان والشابات بأهمية المشاركة في الحياة العامة، والعمل على دعم النساء خاصة الشابات وتمكينهن للإنخراط في مختلف المجالات بإستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، وعلى وجه الخصوص المشاركة في الانتخابات البلدية واللامركزية إنتخاباً وترشحاً والتي ستجري في 15 آب 2017.
وأطلقت "تضامن" على هذا المؤتمر إسم "دورة المرحومة المهندسة لينا العوران"، تكريماً لعطائها وجهودها في الخدمة العامة، حيث كانت أحد أعضاء مجلس بلدي معان، وترشحت للإنتخابات النيابية لمجلس النواب الثامن عشر العام الماضي، إلا أنها توفيت قبل موعد الانتخابات بأيام قليلة.
ستقدم في اليوم الأول أوراق عمل متخصصة من خبراء / خبيرات حول الموضوعات الرئيسية التي سيناقشها المؤتمر هذا العام ، وهي "مقدمة حول قانون اللامركزية" ، وثانيها "حول تجربة سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة في مجال اللامركزية" ، وثالثها "عرض تجارب نساء قياديات: أبرز الإنجازات، التحديات، الصعوبات، والدروس المستفادة".
وتجد "تضامن" بأن وجود النساء المنتخبات منهن والمعينات في كل اللجان الدائمة سينعكس إيجاباً على تطوير مجتمعاتهن المحلية، خاصة وهن الأقدر على تلمس إحتياجات النساء في محافظاتهن، والأكثر قرباً من التحديات والمعيقات التي تحول دون تمتعهن بحقوقهن المختلفة السياسية والإجتماعية والإقتصادية، للوصول الى جيل من النساء والفتيات يكون بمقدورهن تنمية مجتمعاتهن المحلية بشكل مستدام تسوده العدالة الإجتماعية وخال من العنف والتمييز وعدم المساواة.
إن مشاركة النساء في إدارة الشأن العام ضمن محافظاتهن ستعمل على تمكينهن في مجال التنمية وتمكينهن سياسياً وتأهيلهن لإشغال المواقع القيادية الأعلى، وترفع من فرص مشاركتهن السياسية على مستوى المملكة. كما أنها تزيد من الوعي لدى المجتمعات المحلية بأهمية أدوار النساء، وتقدم نماذج لإثبات أن النساء قادرات على تحمل مسؤولية إدارة ومواجهة المشاكل والتحديات المحلية.
وتشير "تضامن" أيضاً الى أهمية تكاتف الجهود لدعم النساء الراغبات في الترشح للمجالس المحلية والبلدية ومجالس المحافظات في الانتخابات، وذلك من خلال تقديم برامج تدريبية للنساء المرشحات على كيفية إدارة الحملات الانتخابية، وتطوير برامج ورفع معارفهن في اللامركزية والإدارة المحلية، وتوعية الشباب والشابات بضرورة مشاركة النساء في الحياة العامة.
وتنوه "تضامن" الى أن الفرصة متاحة أمام النساء لتحقيق إنجاز آخر - بعد أن تمكن من الحصول على أعلى نسبة تمثيل نسائي في مجلس النواب الـ 18 (15.3%) – على مستوى المشاركة السياسية ودخولهن معترك إدارة الشأن العام في محافظاتهن ليس ضمن نظام الكوتا فحسب، وإنما أيضاً من خلال المنافسة على المقاعد الأخرى. وإن هذا الإنجاز سينعكس إيجاباً ليكون عام 2017 عاماً أفضل للنساء الأردنيات بشكل خاص وللمجتمع الأردني بشكل عام على مستوى المشاركة الفاعلة والعادلة للمرأة في الحياة العامة.
يشار إلى أن "تضامن" قامت بتنفيذ (8) مؤتمرات سابقة شارك فيها 834 شاب وشابة من الفئة العمرية (18-30)، حيث عقد المؤتمر الأول عام 2009 بعنوان "العنف ضد المرأة"، والمؤتمر الثاني عام 2010 بعنوان "المرأة والمشاركة السياسية"، والمؤتمر الثالث عام 2011 بعنوان "الشابات والتمكين الإقتصادي"، والمؤتمر الرابع عام 2012 بعنوان "العدالة وحقوق النساء والفتيات"، والمؤتمر الخامس عام 2013 بعنوان "مشاركة النساء في القطاع السياحي"، والمؤتمر السادس عام 2014 بعنوان "الفن والإبداع والتكنولوجيا في خدمة حقوق الإنسان" ضمن مشروع "الحماية والأمان"، والمؤتمر السابع عام 2015 بعنوان "الشباب، النوع الاجتماعي وأجندة التنمية لما بعد 2015 "، والمؤتمر الثامن عام 2016 بعنوان " شابات وشباب في مواجهة آثار التطرف والإرهاب".
منير إدعيبس – المدير التنفيذي
جمعية معهد تضامن النساء الأردني
21/3/2017