الألم والأمل وخطاب الاردن الرسمي والشعبي وحدنا أكثر من أي وقت سبق حيال ما يحدث في قطاع غزة والضفة الغربية
معاناة وآلام الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عقود ....واعتداءات وبطش الكيان الصهيوني المستمرة منذ عقود أيضا " غــــــــير مـــــرئية للاسف "
أكثر من 70 عام من الشتات الفلسطيني في كل بقاع المعمورة وما زالت القضية الفلسطينية تراوح مكانها في ظل منظومة ومعايير دولية / حقوقية أثبتت عجزها أمام غطرسة الكيان الاسرائيلي
صمت وتواطؤ مشبوه لأنظمة ودول ومنظمات واستخدام جائر لحق الفيتو أمام أي مطلب يتعلق بالقضية الفلسطينية / والبطش الصهيوني عصي على المساءلة أمام المنظومة الدولية
احتلت النساء والأطفال المساحة الأكبر من بنك أهداف آلة القتل الصهيونية
تضامن: بلغت حصيلة ضحايا العدوان على قطاع غزة أكثر من 4000 آلاف إمرأة وأكثر من 6000 طفل/ة وعائلات بالكامل تم محوها من السجل المدني
العدوان الأخير على قطاع غزة كشف المستور .... لا بل هو أسقط ما تبقى من الاقنعة " سقط القناع عن القناع "
29 تشرين ثاني من كل عام يومًا للتضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني / ماذا يعني ذلك ؟؟
تشير جمعية معهد "تضامن النساء الأردني" إلى اعتبار يوم 29 من شهر نوفمبر / تشرين الثاني من كل سنة يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، حيث تم تخصيص هذا اليوم بقرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر ديسمبر لعام 1977، وتم اعتماد هذا اليوم "يوما دوليا للتضامن مع الشعب العربي الفلسطيني " بحيث يتم تنظيم العديد من الفعاليات والانشطة بهذا التاريخ في مقر الأمم المتحدة أو في مقرات مكاتبها في جينيف، وتعتبر هذه الفعاليات والأنشطة ليست فقط بمثابة الاحتفال بل هي تعمل أيضًا على إبقاء وإحياء وتنشيط جذوة التضامن مع القضية الفلسطينية بشكل مستمر ودائم وفعال، بالإضافة الى العمل على جذب انتباه المجتمع الدولي إلى حقيقة الصراع العربي الإسرائيلي وتداعياته ليس فقط على مستوى الإقليم بل على مستوى السلم الدولي كذلك .
وتؤكد "تضامن" بأن هذه الذكرى تحمل هذه الذكرى العديد من الدلالات والمعاني الهامة للشعب الفلسطيني سواء في الداخل المحتل او في ارض الشتات وذلك في سياق الإقرار والتأكيد والاعتراف بالحقوق المشروعة وحقهم في تقرير المصير وهو ما يستوجب التضامن الدولي من كل ذي ضمير حي العمل على السعي لدعم مطالبهم المشروعة بالتحرر واعادة بناء دولتهم المستقلة بحدودها التاريخية وعاصمتها القدس الشريف.
معاناة وآلام الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عقود ....وإعتداءات وبطش الكيان الصهيوني المستمرة منذ عقود أيضا " غــــــــير مـــــرئية للأسف "
ايضا من الملفت أن معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عقود والاعتداءات والبطش لآلة الحرب الصهيونية المستمرة ايضًا منذ عقود تكاد تتشابه وتتقاطع في نقطة "اللامرئي" من كثير من الانظمة والدول وحتى بعض المنظمات الحقوقية / الانسانية، وطبعا ليس آخرها تبني منظمة هيومن رايتس ووتش الرواية الاسرائيلية بخصوص اعتدائها وقصفها الوحشي المستشفى المعمداني، وهو ما ثبت بشكل واضح وجلي خلال سلسلة الهجمات والاعتداءات الوحشية التي طالت الأرض والشجر والحجر والأهل في غزة بكل فئاتها نساء، أطفال، مسنين، مرضى، صحفيين، مسعفين / ولم تستثني شئ تحت سماء غزة من القصف بأطنان من المتفجرات فاقت أضعاف مضاعفة ما ألقي على هيروشيما حسب ما أفاد الخبراء والمختصين بهذا الشأن .
وفي ذات السياق بقي على العهد من بقي تاريخيا بجوار قضية فلسطين من الأهل والعشيرة وجيران النهر/ نهر الأردن الذي لم يقسم الجغرافيا ... بل وحدها في مواجه الأطماع الصهيونية التوسعية التي لا تعرف حدود ، لذلك شكلت الحركة المكوكية لجلالة الملك وخطابه الواضح في مؤتمر القمة العربي الإسلامي على خطورة الوضع والحاجة الماسة للتضامن والوحدة والرؤية المشتركة لمواجهة الأطماع الاسرائيلية ليس فقط بأرض كنعان بل بما يحيطها حسب رؤاهم التوراتية، وأيضا رسالة جلالة الملكة الواضحة والمباشرة بخصوص قسوة معاناة الأهل وازدواجية المعايير كانت رسائل ذات دلالة واضحة تعبر عن الموقف الرسمي والشعبي وعن كل ذي ضمير حي .
احتلت النساء والأطفال المساحة الأكبر من بنك أهداف آلة القتل الإسرائيلية " تلك آثار القدم الهمجية "
منذ بداية العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة يكاد المتتبع لتلك الأحداث الدامية على شاشات التلفاز التي توثق القتل بالصوت والصورة لحظة بلحظة وعلى مدار الأربع وعشرين ساعة ، لا يستطيع أن يلتقط أنفاسه او يستوعب بشاعة المشهد وقسوته وهو يرى التتابع التصاعدي المرعب لأعداد الضحايا والمفقودين المحاصرين تحت أنقاض بيوتهم جراء العدوان الهمجي وبشكل لافت ومتسارع ومخيف .
حيث بلغت حصيلة ضحايا العدوان على قطاع غزة أكثر من 4000 آلاف امرأة وأكثر من 6000 طفل / ة وعائلات بالكامل تم محوها من السجل المدني، حيث استشهد منذ 7 من أكتوبر أكثر من 16 ألف شهيد/ة في قطاع غزة والضفة الغربية، وتنوعت ما بين 4800 من الرجال، و أكثر من 4000 من النساء وأكثر من 6000 طفل/ة، بالإضافة إلى أكثر من 38 ألف إصابة بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتنوه "تضامن" إلى أن العدوان الصهيوني على غزة استهدف أيضًا هدم الوحدات السكنية حيث استهدفت الغارات أكثر من 234 ألف وحدة تم هدمها على رؤوس ساكينها، بالإضافة إلى استشهاد 50 صفحيًا وصحفية، وأكثر من 11 إصابة بينهم، كما تضررت أكثر من 61 مرفق صحي، و308 من حالات العنف أو التهديد، وهناك أكثر من 85 وفاة بين العاملين في المجال الصحي، وأكثر من 41 إصابة.
وتشير "تضامن" إلى وجود أكثر من 50 ألف إمرأة حامل في غزة لا تستطيع الوصول إلى الخدمات الصحية جراء هذا العدوان، مع الإشارة إلى وجود 5500 إمرأة في قطاع غزة ستولد هذا الشهر من مجموع الحوامل، ومنذ بداية الحرب اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 3200 بعد 7 أكتوبر منهم 72 نساء و 2.070 معتقلين إداريين لم تنسب لهم التهم بعد.
العدوان الاخير على قطاع غزة كشف ....بل أسقط ما تبقى من الاقنعة " سقط القناع عن القناع "
نتساءل كمنظمة نسوية حقوقية تنموية " تضامن النساء " نستهدف في برامجنا وخدماتنا قطاع المرأة والفتيات مسؤولية من محاسبة وملاحقة هذا الكيان ... مسؤولية من تحقيق العدالة للنساء والأطفال وجل ضحايا العدوان الأحياء منهم والأموات ... مسؤولية من وقف آلة القتل ومحو آثار القدم الهمجية عن أرض السلام التي لا تنعم بالسلام منذ أكثر من 70 عام .
ترى هل هناك أمل أن يمثل قتلت الأطفال والنساء وسراق الأوطان أمام محكمة الجنايات الدولية ذات يوم ؟؟ خصوصًا وان فلسطين قد سارعت للانضمام لعضوية محكمة الجنايات الدولية عام 2015، ايضًا وفي ذات السياق هل نرى تحركًا قريبا ومجدي للقوى المؤثرة وصانعة القرار الدولي بعيدًا عن استخدام حق الفيتو كلما كان هناك مشروع قرار لصالح قضية فلسطين ؟؟ هل ستنعم أرض السلام بالسلام ذات صبح قريب ؟؟ أن موعدنا الصبح ولعل الصبح قريب.
جمعية معهد تضامن النساء الأردني
29/11/2023