شاركت الدكتورة ملك السعودي، الأخصائية النفسية في جمعية معهد تضامن النساء الأردني، في أعمال مؤتمر "ثقافة الحوار" الذي نظمته جمعية بيت الحكمة لدعم مرضى السرطان. وتأتي هذه المشاركة في إطار الشراكة بين جمعية تضامن وبيت الحكمة، بهدف دعم جهود تمكين المرأة ومساندة الفئات الأكثر حاجة، ومن ضمنها النساء العاملات ومرضى السرطان.
وتنفذ جمعية تضامن مشروع "مسارات آمنة" - سياسات لمناهضة العنف في بيئة وعالم العمل، بدعم من الصندوق الإفريقي لدعم المرأة، والذي يهدف إلى التصدي للعنف في أماكن العمل من خلال تعزيز دور منظمات المجتمع المدني، وتحسين الأطر القانونية، وتطوير السياسات المتعلقة بظروف مشاركة النساء في سوق العمل.
وخلال المؤتمر، تم التأكيد على أهمية دور منظمات المجتمع المدني والجمعيات المحلية في تمكين النساء اقتصاديًا، وتعزيز الحوار مع صناع القرار، وزيادة الوعي حول قضايا العنف في أماكن العمل والمجتمع، مع تكثيف الجهود للتصدي له.
وقد نفذت تضامن ضمن أنشطة المشروع، سلسلة من حملات التوعية حول العنف في أماكن العمل وآليات الحد منه، استهدفت فئات متعددة تشمل صانعي القرار، أصحاب العمل، النساء العاملات والباحثات عن العمل، الجمعيات المحلية، والقيادات النسوية والشبابية. كما تعمل الجمعية على تطوير سياسات وخطط عمل وتشريعات وبرامج تساهم في توفير بيئة عمل آمنة للنساء في الأردن.
وأكدت السعودي على أهمية الجانب النفسي للنساء العاملات، مشيرة إلى الجهود المبذولة في إطار مشروع "مسارات آمنة"، الذي ينفذ بالشراكة مع فريق متخصص في الصحة النفسية. حيث تم إجراء مسح نفسي لواقع النساء العاملات، بهدف تقديم الدعم النفسي اللازم لهن، وعرض هذه النتائج على صناع القرار لتعزيز بيئة العمل من خلال مراعاة البعد النفسي، والاهتمام بتقديم خدمات الدعم النفسي بشكل مستمر.
واختتمت الجمعية مشاركتها بالتأكيد على أهمية تعزيز الشراكات مع منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال تمكين المرأة، والاستمرار في العمل الجماعي لمواجهة التحديات المرتبطة بالعنف والتمييز في سوق العمل.
جمعية معهد تضامن النساء الأردني
7/5/2025