عمان – بمناسبة اليوم العالمي لحماية كبار السن من الإساءة، عقدت جمعية معهد تضامن النساء الأردني في مركز أم وصفي (مقرها في الأشرفية) ضمن إطار برنامج أمسية الأربعاء الثقافي جلسة حوارية بعنوان "حماية كبار السن مسؤولية مجتمعية وقانونية"، نُوقشت خلالها قضايا كبار السن من الجانبين الاجتماعي والقانوني، بحضور عدد من المهتمين وممثلين عن المجتمع المحلي من مختلف الفئات العمرية.

وتحدثت خلال الجلسة الدكتورة تغريد العباديعن الجانب الاجتماعي، مؤكدة على أهمية رعاية كبار السن وتقديم الخدمات الاجتماعية التي تراعي خصوصيتهم واحتياجاتهم. وضرورة التواصل المستمر معهم والاستفادة من خبراتهم، وركزت على أهمية تقديم الدعم النفسي والاستماع إلى معاناتهم الجسدية والنفسية، وعدم إهمالهم تحت أي ظرف.

وفي الجانب القانوني، استعرضت الأستاذة سمر الجبرة الإطار التشريعي الناظم لحقوق كبار السن في الأردن، مشيرة إلى أن الدستور الأردني يكفل المساواة والكرامة والعدالة لجميع المواطنين. كما تناولت التشريعات ذات الصلة مثل قانون الحماية من العنف الأسري، قانون العقوبات، القانون المدني، إضافة إلى منظومة الاتفاقيات الدولية كالإعلان العالمي لحقوق الإنسان وخطة مدريد الدولية للشيخوخة. وأكدت الجبرة أن الأردن أحرز تقدماً في هذا المجال، إلا أن هناك حاجة ملحة إلى تشريع قانون خاص بحقوق كبار السن، حيث يتم حالياً الاعتماد على مواد قانونية متفرقة بحسب كل حالة.

بدورها أكدت الإعلامية هيفاء العبد الله، التي أدارت الجلسة على أهمية دور الإعلام في نشر الوعي المجتمعي حول حقوق كبار السن، وتعزيز الصورة الإيجابية لهم كمصدرغني بالمعرفة والخبرة.

وتضمنت الجلسة مداخلات من الحضور أثرت النقاش، وأسفرت عن جملة من التوصيات، أبرزها:

1. استحداث تخصص طبي يُعنى بالشيخوخة لمتابعة الحالة الصحية لكبار السن.

2. إصدار قانون خاص وشامل يضمن حقوق كبار السن ويعزز حمايتهم.

3. تدريب مقدمي الخدمات على كيفية التعامل مع كبار السن، نظراً لخصوصية أوضاعهم.

4. تفعيل خط ساخن مخصص لتلقي بلاغات الإساءة لكبار السن.

وفي ختام الجلسة، شدد المشاركون على أن كبار وكبيرات السن يستحقون التمتع بشيخوخة آمنة ومستقرة، من خلال توفير خدمات صحية وتقاعدية وإيوائية متكاملة، مؤكدين على ضرورة مواجهة جميع أشكال العنف والإهمال، والتعامل مع كبار السن كركيزة أساسية في المجتمع ومصدر لا يُقدّر بثمن من الخبرة والمعرفة.

#كبار_السن #الشيخوخة_الآمنة #حقوق_الإنسان