تضامن تعقد جلسات مناصرة لتحالف “تماسك” وتطلق رسائل لحملة 16 يوم ضمن مشروع “صوّت” بالتعاون مع سكرتارية التحالف

22
largeImg

عقدت جمعية معهد تضامن النساء الأردني يوم أمس جلسات مناصرة وكسب تأييد لتحالف تماسك، وذلك ضمن مشروع “صوّت” بالتعاون مع سكرتارية التحالف المكوّنة من جمعية تضامن النساء ومعهد السياسة والمجتمع، وبمشاركة فاعلة من عدد من مؤسسات المجتمع المدني الأعضاء في التحالف، وكذلك عدد من الجهات الرسمية وشبه الرسمية، وناشطين وناشطات وقيادات شبابية.

افتُتحت الجلسات بكلمة ترحيبية ألقتها الدكتورة إيمان الحسين، رئيسة الهيئة الإدارية لجمعية معهد تضامن النساء الأردني، رحّبت خلالها بالحضور، وأكدت على أهمية العمل المشترك ضمن تحالف تماسك بوصفه نموذجًا عمليًا لقوة العمل الجماعي المدني القادر على إحداث فارق حقيقي في مسار قضايا المرأة والأمن والسلام. وأشارت إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب مزيدًا من التنسيق وبناء الشراكات الفاعلة بما يضمن استدامة الجهود وتأثيرها في السياسات الوطنية ذات الصلة بحقوق النساء والفتيات.

عقب ذلك، قدّمت الأستاذة إنعام عشا، المديرة التنفيذية للجمعية، نبذة تعريفية عن تضامن ودورها في دعم أجندة المرأة والأمن والسلام، مستعرضة مسيرة الجمعية منذ تأسيسها عام 1998 في مجال تمكين النساء والفتيات وحماية حقوقهن. كما أكدت على أهمية التحالفات المدنية، مثل تحالف تماسك، كأدوات مؤثرة في تعزيز تنفيذ قرار مجلس الأمن 1325، ورفع الوعي المجتمعي بقضايا المرأة والسلام والأمن.

من جانبها، استعرضت الدكتورة زهور غرايبة ملامح مشروع “صوّت” الذي تنفذه الجمعية لتعزيز دور المرأة والشباب في الحياة السياسية وبناء تحالفات مدنية فاعلة ومستدامة. وأوضحت أن المشروع يهدف إلى تمكين الفاعلين المحليين من قيادة جهود المناصرة والتأثير، وتعزيز حضور النساء والشباب في الحوارات الوطنية وصنع القرار.

واختُتمت المداخلات التعريفية بكلمة المهندس حسين الصرايرة، مدير البرامج والتخطيط في معهد السياسة والمجتمع، الذي قدّم لمحة عن المعهد ودوره في دعم المعرفة وصنع السياسات العامة وتعزيز المشاركة المدنية، مشددًا على أهمية الربط بين العمل المجتمعي والمراكز البحثية والفكرية في صياغة مواقف موحدة تسهم في التأثير على أجندة الأمن والسلام.

تضمنت الفعالية عدداً من الجلسات المتخصصة، حيث قدّم معهد WANA مداخلة حول الاتجاهات في الإقليم والخطة الوطنية لتفعيل القرار 1325، ركزت على التحديات الراهنة في قضايا المرأة والأمن والسلام وسبل تعزيز الاستجابة الوطنية.

كما قدّمت جمعية أثر مداخلة تفاعلية حول الأعمال الرعائية غير المدفوعة، سلطت الضوء على أثرها المباشر على الأمن المجتمعي ومشاركة النساء في الحياة العامة.

وشهدت الجلسة أيضاً مشاركة شبابية من مشروع “صوّت” تم خلالها إطلاق أوراق سياسات شبابية. حيث قدّم الشاب محمد حسان ممثلًا عن فريق العمل ورقة بعنوان “محدودية مشاركة الشباب في الحياة السياسية وخاصة الانتخابات”، ركّز فيها على أبرز التحديات والمعيقات التي تواجه الشباب.

كما عرضت الشابة لما سمارة ممثلة عن فريق العمل ورقة معنونة بـ “الورقة البيضاء بين التهميش والتأثير”، والتي تناولت من خلالها دلالات هذا السلوك الانتخابي، بوصفه تعبيرًا عن موقف سياسي صامت من جهة، وفرصة لإيصال رسالة احتجاجية أو مطلبية من جهة أخرى، مع تحليل انعكاساته على العملية الديمقراطية ومشاركة الشباب.

واختُتم اللقاء بجلسة لصياغة رسائل مناصرة موجهة إلى صنّاع القرار، بإدارة الزميلة عبير العشا مسؤولة مركز أم وصفي لتقديم الخدمات/ فرع تضامن، وسيتم إطلاقها خلال حملة الـ 16 يوم لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما يعزز صوت المجتمع المدني في قضايا المرأة والسلام والأمن، ويكرّس دور تحالف تماسك كمنصة فاعلة لتبادل الخبرات وبناء المواقف المشتركة، بقيادة سكرتاريا التحالف: جمعية تضامن ومعهد السياسة والمجتمع.

 

 

أترك تعليقاًpen