استقبلت جمعية معهد تضامن النساء الأردني وفود طلابية يومي الاثنين 3/11/2025 والاربعاء 5/11/2025 من الجامعة الاردنية قسم العمل الاجتماعي بهدف تعزيز أطر الشراكة والتعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الاكاديمية خصوصا في مجال ربط المفاهيم و المعلومات النظرية بالتطبيق العملي والتجارب الحقيقية..

تضمنت الزيارة  تقديم عدد من مداخلات حولاهداف  الجمعية و المشاريع والبرامج ولأنشطة التي تقوم بتنفيذها واستعراض جهودها في مجال رفع الحصيلة المعرفية والمهاراتية حول القضايا ذات العلاقة بحقوق الفئات الاكثر هشاشة خصوصا النساء والفتيات بما في ذلك التمكين الاقتصادي ، مشاركة المرأة السياسية والوصول الى مواقع صنع القرار وايضا دورها في تفعيل اليات الحماية من خلال تقديم خدمات الإرشاد القانوني والاجتماعي والنفسي والتمثيل امام القضاء  ، بالاضافة الى اطلاق حملات مناصرة وكسب تاييد وفتح حوارات مجتمعية مع صناع القرار ،أصحاب المصلحة ،والقياديات النسوية والشبابية والمجتمعية خصوصا المتعلقة بسيادة القانون والحماية من العنف.

كما تضمن اللقاء ترحيب الدكتورة ايمان الحسين رئيسة جمعية تضامن بالطالبات والطلاب حيث اثنت على الدور المهم الذي يقوم به الشباب والشابات في مجال العمل التطوعي وخدمة المجتمع المحلي والانخراط في الجهود التنموية خصوصا المتعلقة بالتصدي للعنف الرقمي والعنف الذي يحدث داخل حرم الجامعات في بعض الاحيان حيث اشارت الى ضرورة نبذه كسلوك غير مقبول ولا يمكن التسامح معه تحت اي شعار.

وايضا استعرضت الأستاذة انعام العشا المديرة التنفيذية ومستشارة الجمعية البرامج والمبادرات الشبابية التي تتبناها الجمعية ،و التي يتم اطلاقها عادة على خلفية مؤتمرات الشباب والتكنولوجيا التي تعقدها الجمعية بشكل سنوي ،واشارت الى دور الجمعية في بناء قدرات عدد من الجمعيات المحلية ،ودعم العديد من النساء والشابات القياديات وأتاحت الفرصة أمامهن للمشاركة في الميادين المجتمعية والسياسية والاقتصادية المختلفة .

كما اكدت الاستاذة رنا ابو السندس مسؤولة البرامج في تضامن  على أهمية العمل الاجتماعي في تقديم الدعم والمساعدة للفئات الاكثر هشاشة التي تستهدفها الجمعية مثل النساء الفقيرات ، اللاجئات ، السجينات ، كبيرات السن ، المعيلات لاسرهن ،حيث اشارت ان مقدمي الخدمات الاجتماعية يشكلون خط الدفاع الاول في مسار وصول الفئات الاكثر هشاشة الى العدالة والمساواة ، وقدمت شرحا وافيا حول الاجراءات التي تتخذها تضامن في هذا المجال من خلال فريق متخصص من الخبرات والخبراء .

في حين اشارت  الاستاذة ربا خصاونة مسؤولة الوفود الطلابية في الجامعة الاردنية الى ان هذه الزيارات اتاحت  الفرصة لطلاب العمل الاجتماعي لمناقشة تجارب حية ونماذج حقيقية تساهم في اكسابهم خبرات مهنية عملية مهمة لدخول سوق العمل بعد التخرج .

خلال هذه الزيارت تم تبادل الآراء والتجارب والخبرات حول التحديات التي تواجه النساء والأطفال في المجتمع الأردني،والجهود الوطنية المبذولة في هذا المجال ، حيث أكد عدد كبير من  الطلاب والطالبات أنه من الضروري الحصول على خبرات عملية من أصحاب الاختصاص في مجال العمل الاجتماعي الامر الذي يساهم على فهم اعمق لطبيعة المهام المرتبطة بهذا التخصص وفرص العمل والتطوع المرتبطة به.

في نهاية هذه الزيارت أعرب الطلاب عن تقديرهم الكبير للجهود التي تبذلها جمعية تضامن النساء ، وخرجوا بانطباعات إيجابية حول أهمية العمل الاجتماعي وأثره المباشر على حياة الأفراد والمجتمعات.

تأتي هذه الزيارات كجزء من سلسلة من انشطة الشراكة بين المؤسسات الاكاديمة ومنظمات المجتمع المدني التي تهدف إلى تعزيز القيم الإنسانية والاجتماعية لدى الطلاب، وتمكينهم من فهم واقع الخدمات الاجتماعية ومستقبلها على المستوى  الشخصي والمهني .