البطل الأردني العالمي في رياضة رفع الأثقال معتز الجنيدي يؤكد على حق ذوي الإعاقة بالتعليم والصحة والعمل اللائق
بمناسبة اليوم العالمي للشباب أكد البطل الأردني العالمي في رياضة رفع الأثقال لذوي الإعاقة والهمم الشاب معتز الجنيدي على حق ذوي الإعاقة ذكورا وإناثا بالتعليم والصحة والعمل اللائق وبيئة ومجتمع مستجيب لاحتياجهم وتطلعاتهم وهممهم.
جاء ذلك خلال حوارية نظمتها جمعية معهد تضامن النساء الأردني عبر تطبيق "زووم" وبثتها على صفحتها "الفيسبوك" ضمن برنامج الأربعاء الثقافي وبمناسبة اليوم العالمي للشباب الذي صادف امس الأربعاء واستضافت البطل الجنيدي وحاوره رئيس لجنة الشباب في الجمعية المهندس معتز عبد الله الشوابكة.
وبدأت قصة تميز البطل الجنيدي مذ كان عمره خمس سنوات حيث أصيب بمرض شلل الأطفال في قدميه جراء مطعوم فاسد .وبدعم أسرته واصل تعليمه لينال شهادة الماجستير بالمحاسبة وبإصراره على التميز تمكن كأول رياضي اردني من الوصول للعالمية بحصوله على البرونزية عن وزن '210'كغم والمركز الأول عن وزن '215'كغم في أولمبيات بكين – الصين '2008'.بالأضافة الى ذهبيتي آسيا لعامي '2010-2011'، ثم حاز على لقب بطل العالم في بطولة العالم للعام '2014' على وزن '229' كغم وهذا كان لأول مره يسجل لذوي الإعاقة وغير ذوي الإعاقة في رياضة رفع الأثقال .
وبحسب الإحصائيات الأردنية الأخيرة فان المجتمع الأردني يضم نحو 651 ألف أردني وأردنية يواجهون صعوبات في وظائف الجسم منهم 17 ألف يعانون من صعوبات شديدة.
والبطل الجنيدي جمع بين العمل والتعليم من خلال بقاله صغيرة أسسها بعد أنهائه التعليم المدرسي، وواظب على العمل صباحا والدراسة الجامعية مساء حتى نال شهادة الماجستير في المحاسبة. وواصل دراسته وقراءته المنزلية في موضوع التنمية البشرية حتى أصبح محاضرا ومدربا مؤهلا في التنمية البشرية يحاضر بالجامعات والمدارس في الأردن.
والبطل الجنيدي قياديا شبابيا ناشطا حقوقيا في الدفاع عن الفئات الأقل حظا من المجتمع ومنهم ذوي الإعاقة -الهمم- والأطفال مجهولي النسب والأيتام وضحايا الأسر المفككة ومحفزا مجتمعيا وثقافيا وتنمويا للشباب والشابات في بث الطاقة والهمة الإيجابية , وإعادة توجيه رساله جلالة الملك "أنت اردني ارفع راسك ,أنت اردني" ,وانه لا يوجد إنسانا ضعيفا بالحياة إنما يوجد إنسانا لا يبحث عن ميزاته , وان التجارب الفاشلة ستقود الى النجاح الباهر وانه لا توجد إعاقة بدنية وإنما إعاقة بيئية ومجتمعية وان الإعاقة البدنية هي تميز رباني لهمة وقدرات اعظم .
ويقول البطل الجنيدي بثقة وهمة عالية "سيكون لي مقعدا بالبرلمان ال "18" حيث اعلن وفي يوم الشباب العالمي ومن خلال منصة جمعية "تضامن" عن ترشحه لمجلس البرلمان ا2020 عن الدائرة الثانية في محافظة العاصمة . ليكون صوتا للشباب والشابات والفئات المجتمعية الأقل حظا ومنهم "ذوي الهمم " وتحت شعار "أبو المساكين" وكونه من أسرة فقيرة ويعيش في حي شعبي من العاصمة عمان فقد رفع شعار ا أخر وهو "أبناء الحراثين".
وأضاف البطل الجنيدي "الناس حملتني مسؤولية صوتها،ربع سكان الأردن 15 % من ذوي الإعاقة يتواصلون معي وطلبوا مني تمثيلهم سيما وانه لا يوجد من يمثلهم في مواقع صنع القرار" لافتا الى ان مسؤولياته كبيرة ووصوله للمجلس قضية صعبة خاصة في عدم دعمه عشائريا وما اسماه "الفزعة العشائرية" .ولكن أيمانه الشديد بقضية من يدافع عنهم الحقوقية العادلة حفزه لحمل رايتهم .
ولفت البطل الجنيدي الى عدم تمكن الكثير من ذوي الإعاقة من الحصول على التعليم اللائق لاعتباره ان ما نسبه 3% منهم قد تمكنوا فقط من الحصول على التعليم إضافة الى عدم إدراج قضايا وملف ذوي الإعاقة بالمناهج المدرسية وعليه استوجب الدفاع عنهم وحمل قضيتهم لاعتبارهم مواطنين ومواطنات لهم حقوقا صحية تعليمية اجتماعية يجب تمكينهم من الوصول اليها ,إضافة الى أهمية الالتزام بكود البناء الخاص بذوي الإعاقة في جميع مرافق ومؤسسات ومناطق وشوارع المملكة .ووجوب حصولهم على العمل اللائق ليتمكنوا من العيش بكرامة وامن اجتماعي . ومساكن مدعومة تكفيهم شر التشرد وتمكنهم من بناء اسر امنه مستقرة.
كما لفت البطل الجنيدي الى فئة الشباب والشابات الأيتام ومن مجهولي النسب الذين يتخرجون من مظلة وزارة التنمية الاجتماعية ولا يوجد لهم رعاية لاحقة او دعم مادي ومعنوي مجتمعي ملائم ومستجيب لهم. وأهمية شمول جميع هذه الفئات بمظلة التأمينات الاجتماعية والصحية.
وتخلل الحوارية مداخلات معمقة في قضايا الشباب والشابات وقضايا ذوي الإعاقة والفئات الأقل حظا.
أعرب خلالها الشاب الجنيدي عن شكره لجمعية تضامن التي خصصت منصتها في اليوم الدولي للشباب ليرفع صوتا ممثلا عن شباب وشابات الأردن وقال "أشكركم وأتمنى ان تحل مشاكلنا حتى يكون مجتمعا معافا والأردن أولا يبقى".