حوارية حول "الاستخدام الآمن للإنترنت -يحمي أطفالنا "

1157
largeImg

أهاب النقيب المهندس سليمان الشرفات من وحدة الجرائم الإلكترونية في الأمن العام بالأهالي الحضور الدائم مع أطفالهم على الفضاء الإلكتروني ومشاركتهم منصات التواصل الاجتماعي والألعاب وغرف الدردشة وعدم اتباع سياسة المنع لاعتبار ان ذلك يدفهم/ن للتمرد والوصول الى الفضاء الإلكتروني بعيدا عن مراقبة وحماية الأهل مما يعرض سلامتهم وامنهم للخطر.

وجاء ذلك خلال حوارية عقدتها جمعية معهد تضامن النساء الأردني حول "الاستخدام الآمن للإنترنت -يحمي أطفالنا " يوم الأربعاء 30 من أيلول 2020 وعبر تطبيق "زووم" وبثتها مباشرة على صفحتها "الفيسبوك" وفي إطار مشروعها السلامة الرقمية الممول من Secdev Foundation وأدارتها ممثلة جمعية تضامن الأستاذة شهد فوزي واستضافت النقيب المهندس الشرفات.

وبين المهندس الشرفات ان منع الأطفال من الإنترنت هو أسلوبا قديما خاصة في ظل إجراءات التباعد الاجتماعي الصحية لفيروس كورونا واعتبارات نظام التعليم عن بعد وقال "هم في خطر اذا كانوا لوحدهم ولكن اذا كنا شركاء وحاضرين معهم نستطيع  توجيههم ومراقبتهم وحمايتهم ما امكن لاعتبار ان الفضاء الإلكتروني بيئة محفوفة بالاخطار  وفرصة للتقارب مع غرباء لا نعرف توجههم الفكري والسلوكي والثقافي الذي لا يناسب منظومتنا الأخلاقية والفكرية .وأضاف "وفي ظل غياب دور المدارس  نراهن على وعي  ومسؤولية الأهالي بالمجال وعليه يجب ملاحظة أي سلوكيات غريبة وتغيرات في تصرفات وفي طرق التواصل والتعبير لأطفالنا  ".

وأشار المهندس الشرفات الى ان  الجرائم الإلكترونية في تنامي مستمر وبصورة مطردة نظرا للتوسع التكنولوجي واعتماد المواطن على الخدمات الإلكترونية  ,حيث سجلت إدارة وحدة الجرائم الإلكترونية  في العام 2008 ما يقارب 40 الف قضية وفي العام  2019  نحو  8 الاف قضية تركزت معظمها في الابتزاز  واختراق المواقع الإلكترونية والحسابات والاحتيال الإلكتروني  وجرائم التنمر والقدح والذم وغيرها  .لافتا الى ان هذه الإحصائيات لا تعكس بالضرورة واقع الجريمة لاعتباره ان الكثيرين لا يقدمون شكوى ولا يبلغون ولكنها مؤشرا  لتنامي معدل الجريمة  كما ونوعا.

وأهاب النقيب الشرفات بالأهالي تقيف انفسهم بالتكنولوجيا وادواتها ليتمكنوا من تقديم الارشاد اللازم لاطفالهم و ضرورة إبلاغ وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية عن أي انتهاكات او اختراقات يتعرضون لها او احد أفراد العائلة وذلك من خلال بريدها الإلكتروني او الاتصال الهاتفي المباشر على احد أرقام  ادارة البحث الجنائي المعلنة او من خلال أرقام النجدة والاستغاثة الرسمية 911  او عن طريق الرسائل الإلكترونية ومنصات الإعلام والتواصل الاجتماعي لإدارة الأمن العام ,مؤكدا  استعداد كوادر وحدة الجرائم الإلكترونية تقديم الدعم والمساعدة والإرشاد  لجميع الأفراد والفئات والأعمار  وبمنتهى السرية والخصوصية .

واوضح المهندس الشرفات ان الجريمة الإلكترونية هي الجرائم التي ترتكب باستخدام الحاسوب والشبكات والمعدات التقنية العديدة وأيضا هي المخالفات التي ترتكب ضد الأفراد أو المجموعات من الأفراد بدافع الجريمة وبقصد إيذاء سمعة الضحية أو أذى مادي او معنوي للضحية مباشر او غير مباشر باستخدام شبكات الاتصالات مثل الإنترنت ( غرف الدردشة – البريد الإلكتروني – الموبايل_ الألعاب الالكترونية -التطبيقات ...الخ).


وتسعى وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية في إدارة البحث الجنائي في الأمن العام ورسالتها المتمثلة في الحد من الجرائم الإلكترونية من خلال نشر الوعي والثقافة الإلكترونية وملاحقة مرتكبيها ضمن الأطر القانونية، عبر مهام أبرزها: تلقي الإخباريات والشكاوى المتعلقة بالجرائم الإلكترونية وملاحقتها وأحالتها للقضاء، جمع الأدلة الرقمية وتحليلها وتحريزها ,وقد تم استحداث قانون الجرائم الإلكترونية لسنة 2018 .

ويذكر ان جمعية معهد تضامن النساء الأردني ومن خلال مشروعها السلامة الرقمية تقدم خدمات الدعم النفسي والقانوني والاجتماعي والتقني للأهالي خاصة النساء والفتيات من خلال التواصل المباشر او الهاتفي او الإلكتروني مع الجمعية.

أترك تعليقاًpen