استضافت حوارية "الأبداع من اجل الحياة في زمن الكورونا "الكاتب الإعلامي الدكتور رمزي خالد غزوي والتي عقدتها جمعية معهد تضامن النساء الأردني عبر تطبيق زووم وبثتها مباشرة على صفحتها “الفيسبوك" وأدارتها عضو الهيئة الإدارية للجمعية الدكتورة منال التهمتموني.
والكاتب الإعلامي الدكتور الغزوي من مواليد مدينة عجلون -شمال الأردن- يحمل شهادة البكالوريوس في علوم الفيزياء من الجامعة المستنصرية في بغداد وشهادة الماجستير في الصحافة والإعلام من معهد الإعلام الأردني ,له 15 مؤلفاً في مختلف صنوف الأدب/ يكتب عموداً يومياً (مجرات) في جريدة الدستور شغل عدة مناصب إعلامية ومنها مديراً لتحرير مشروع مؤسسة محمد بن راشد لعروض الكتب في الأردن ومصر عمل في إذاعة الجامعة الأردنية معداً ومقدماً لبرامج ثقافية وسياسية و يكتب في أكثر من مجلة محلية وعربية، منها أفكار، والعربي. والكاتب العربي، وماجد، وغيرها عضو رابطة الكتاب الأردنيين/ عضو الهيئة الإدارية، وشغل أمين الثقافة والإعلام والنشر. وغيرها وفاز بعدد من الجوائز العربية والوطنية عن كتابته ومؤلفاته الأدبية والإعلامية. وهو عضو لجنة تأليف المناهج الإثرائية في وزارة التربية والتعليم ويعملا أستاذا في الإعلام بعدد من الجامعات الأردنية.
وأشار الدكتور الغزوي الى ان تداعيات ازمه كورونا تركت أثارها على جميع المجتمعات حول العالم لافتا الى انه ومن خلال كتاباته الإعلامية الأخيرة ومنها مقاله المؤثر "أجنحتي الكورونية" حاول توصيل رسائل للمجتمع بان الكورونا هي منحة وليست محنة وأنها فرصة لإعادة إرساء القيم الإنسانية في حياة المجتمعات والأفراد. وان نمط الحياة بعد كورونا ستكون مختلفة تماما خاصة على صعيد العمل والتعليم والعلاقات مع الطبيعة وأنماط الاستهلاك والحياة الاقتصادية وغيرها، لافتا الى ان الكورونا أدخلت مصطلحات جديدة الى اللغة العربية.
وبالنسبة لانعكاسات كورونا في حياته الشخصية والعملية قال أنها كانت فرصة للعودة الى ذاته ونفسه والى العائلة وممارسة نمط التعليم عن بعد مع طلبته في الجامعة واعتبرها تجربة جديدة أضافت له الكثير.
وبالنسبة لدراسته الجامعية في علوم الفيزياء وهي على النقيض من كونه مهتما وضليعا بالأدب والكتابة أشار الى انها فرصة للرزق والعمل سيما وان الكتابة والأدب ليست مصدرا للدخل في الدول العربية وهو مهتم بالكتابة والأدب منذ طفولته، لافتا الى ان دراسته العلمية أثرت كتاباته بمضمون علمي زخم خاصة في مؤلفاته الموجه للأطفال علما انه ألف أكثر من 20 مؤلفا في أدب الأطفال لمختلف الأعمار وحاز على الكثير من الجوائز بالمجال.
وحول مؤلفاته في أدب الأطفال قال الكاتب الدكتور الغزوي "الكتابة للأطفال هي ارتقاء الى عالم الطفولة", الأطفال عالمه مفتوح وفضاءات مفتوحة والكتابة للأطفال هي السهل الممتنع “لافتا الى انه يعتبر القارئ شريك للكاتب وانه ضد نمط التلقين في التعليم محذرا من التكنولوجيا والعولمة على الأجيال الحالية وقال “علينا ان لا نعمد الى إدخال أطفالنا الى التكنولوجيا وإنما الى اللعب بالفضاء المفتوح على الأرض وبناء علاقة مع الأرض “وعلق “علينا ألا نقتل أطفالنا بالتكنولوجيا".
وتحدث الدكتور الغزوي حول مسار التعليم عن بعد واعتبره فرصة ذهبية للجامعات الأردنية لتقليل نفقاتها وتوسيع باب الالتحاق للطلبة من جميع أنحاء العالم ومن غير كلف إضافية للجامعة. وقال "انا مع التغيير ومواكبة تطورات الحياة ومع التغيير الدائم للمناهج المدرسية والجامعية لمواكبة العالم وتطوراته المتنامية".
وأشار الدكتور الغزوي الى انه ومن ضمن المصطلحات الجديدة التي ظهرت أخيرا وهو "أثرياء كورونا " وقال "خاب ظني بفئة ممن اعتبرهم أثرياء وليس أغنياء لاعتباره أن الغني يستغني عن جزء من ماله لمساعدة الأقل حظا ومن تقطعت بهم السبل خاصة في ظل تداعيات كورونا الاقتصادية داعيا الحكومة الى التشدد مع فئة أثرياء كورونا خاصة بموضوع التهرب الضريبي.
وتخلل الحوارية مناقشات معمقة في موضوع التعليم عن بعد وفي تداعيات كورونا الاجتماعية والثقافية وغيرها من الموضوعات ذات العلاقة.