عقدت جمعية معهد تضامن النساء الأردنية يوم الثلاثاء 26 تشرين الأول 2020 حوارية حول الحقوق الاقتصادية للنساء الريفيات بين الإنجازات والتحديات وذلك إطار مشروعها تعزيز المشاركة الاقتصادية للنساء الممول من الصندوق الأفريقي لتنمية المرأة AWDF وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة الريفية.
والحوارية عقدتها الجمعية عبر تطبيق "زووم "وبثتها مباشرة على صفحتها "الفيسبوك" وتأتي ضمن برنامج حوار السياسات الشهري حيث استضافت مدير مديرية إدارة المشاريع في وزارة الزراعة المهندس خالد الحيصة وحاوره الخبير الاقتصادي الأستاذ حسام عايش. وقد تعذر المشاركة المقررة من ممثلة الاتحاد النوعي للمزارعات الأردنيات الأستاذة شذى البطاينة.
وقدم المهندس الحيصة شرحا حول استراتيجية الوزارة 2020-2025 الوطنية للتنمية الزراعية والتي تم تطويرها بحيث اخذت بعين الاعتبار تداعيات جائحة فيروس كورونا وأهمية الأسر الريفية وخاصة المرأة الريفية ,مستذكرا مساهمتهم الكبيرة في تسهيل مرور المواد الغذائية من المناطق الريفية و الزراعية الى المدن- وقال "تم إدخال الكثير من الأنشطة والمشاريع التي ستساهم برفد وتطوير مهارات الأسر الريفية وخاصة النساء ومنها برنامج "تعزيز دحول صغار المزارعين للزراعة " والذي يتضمن برامج إقراضية و تمويلية لمشاريع ريفية من خلال مؤسسة الإقراض الزراعي بمبالغ مالية طائلة موجهة للمناطق الريفية ومناطق الأطراف بحيث تضمن مساعدة الناس بما فيهم النساء وتطوير المنتجات الريفية من حيث السلامة الصحية . وقد باشرت بها على ارض الواقع."
وأشار المهندس الحيصة الى انه وتماشيا مع الإشارات الملكية السامية بان يكون الأردن متقدما بالأمن الغذائي وان يكون مركزا إقليما بالمجال فقد ركزت الاستراتيجية على الاستخدامات التكنولوجية ورقمنة القطاع الزراعي بإدخال برامج التكنولوجيا الحديثة بالزراعة ومنها: الزراعة المائية والتصنيع الغذائي بجودة عالية وقد أخذت الأسر الريفية والمناطق الريفية جزء كبير وسيكون قائما على ارض الواقع خلال الأشهر القادمة.
وتابع المهندس الحيصة " قمنا وبشكل مؤسسي وبالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات المجتمعية الزراعية والنسائية بالمناطق الريفية والبعيدة بتأهيل مجموعات كبيرة بالمناطق النائية والأطراف وخاصة النساء بان تكون الريفية قادرة على إنتاج الألبان والأجبان والمخللات وبمستوى جيد.
وأشار المهندس الحيصة الى تحديات التسويق الزراعي والتي تحاول الوزارة إيجاد الحلول والتدخلات الناجعة ومنها إقامة معرض الزيتون السنوي في حدائق الحسين بعمان وعلى مدار 3 أيام بالسنة والذي كان له الأثر بتسويق المنتوجات الريفية للنساء وذلك بسبب وجود القوى الشرائية بالعاصمة عمان. وقال "سيتحول المعرض من مؤقت الى دائم وذلك على قطعة ارض تابعة للوزارة في العاصمة عمان والذي نتأمل السنة القادم او بعدها ان يكون بنائه حلقة تسويقية مستدامة".
وقد تخلل الحوارية تقدمة من الخبير الأستاذ عايش حول التحديات التي تواجهها المرأة وخاصة الريفية في قطاع الزراعة ومنها ان إنتاجها لا يتم احتسابه بالاقتصاد الإجمالي والدخل القومي بالأردن والتي سببها المهندس الحصية بان المساحات التي تعمل بها المرأة الريفية في النطاق الضيق وفي محيط الأسرة.
إضافة الى موضوع الهجرة من الريف الى المدن والتمدن والحضارة والذي أدى الى تقلص دور المرأة الريفية بالإنتاج الزراعي. وقال الأستاذ عايش ان المقيمين بالريف يشكلون ما نسبته 10% من عدد السكان وبعدد يصل الى مليون شخص وتبلغ نسبة معدل النشاط الاقتصادي المنقح للريفيات 17 % الا ان نسبة المشتغلات حوال 11% والبطالة لدى الريفيات تتجاوز نسبة 31% , إضافة الى تحديات تتعلق بالتغيير المناخي و بالتسويق وبالضرائب وبعدم افساح المجال لبيع منتوجات الريف خارج السوق المركزي .
وتضمن الحوارية مناقشات ومداخلات واستفسارات من الحضور ركزت على ضرورة صياغة السياسات العامة الزراعية بحيث تلامس خصوصية المناطق وطبيعتها الجغرافية والمناخية والسكانية. وضرورة استهداف النساء الريفيات بالتدريب على تقنيات التكنولوجيات الحديثة بالزراعة والتسويق .وتنوع برامج الدعم والتمويل والإقراض والتدريب للمشاريع الزراعية وخاصة التي تديرها النساء .
رابط الحوارية: https://web.facebook.com/205451902850428/videos/823257845102286