قامت جميعة معهد تضامن النساء الأردني وفي إطار الحملة الوطنية لمحاربة تزويج الاطفال التي اطلقتها في عام 2017 والتي يصادف موعدها 18 نيسان من كل عام بتنفيذ 12 ورشة توعية ميدانية حول مخاطر تزويج الأطفال في محافظة العاصمة عمان ، محافظة اربد ، و محافظة المفرق شارك فيها ما يقارب 300 شخص من النساء والفتيات والرجال والشباب ، تم خلالها تسلط الضوء على الاسبا ب التي تبرر و تسمح بهذه الزواج بما في ذلك الوضع الاقتصادي السيِّئ للأهل، المنظور الثقافي والاجتماعية المرتبط بمفهوم السُّترة، و تاخر سن الزواج "العنوسة" ، وايضا حالة اللجوء والعنف الاسري.
قام فريق التوعية والتدريب الميداني في تضامن بتنفيذ هذه الورشات بالتنسيق مع عدد من الجمععيات والمؤسسات المحلية في المحافظات المستهدفة الذي قام بتحليل الاثار السلبية والمخاطر المترتبة على تزويج من هم دون الثامنة عشر مع عمرهم/ن من الناحية الاجتماعية والتعليمية والصحية والنفسية منها على سبيل المثال حرمان الفتاة في كثيرٍ من الحالات من فرصة استكمال تعليمها، المشاكل الصحيّة بسبب الحمل والولادة واحيانا الإجهاض المتكرر والولادة المبكرة وفقر الدم ، التعرض للعنف والاهمال والاساءة ، وتحفيز المشاركين والمشاركات على استعراض قصص حقيقية وتجارب شخصية حول هذا الموضوع .
وقد خرجت هذه الورشات بمجموعة توصيات مهمة للحد من زواج الاطفال من ابرزها الاستمرار في توعية المجتمع والاهل بمخاطر الزوراج المبكر ، توعية الشباب المقبلين على الزواج بان يكون الاختيار قائم على معايير تراعي العمر، والكفاءة والقدرة الجسدية والنفسية وبأن الزواج قرار ومسؤولية مشتركة بين الطرفين وهذا يستلزم وجود وعي كافي حول الزواج ومسؤولياته ، توفير فرص عمل وتمكين اقتصادي مناسب للاسر الفقيرة ، تفعيل اطر الحماية من العنف للزوجات الصغيرات وتوفير الخدمات الصحية بشكل مناسب .
كما تم التاكيد على اهمية استثمار وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على مخاطر الزواج المبكر وتبني حملات إعلامية لمناهضة هذا الزواج، وتفعيل دور المنابر الدينية للتأكيد قدسية واهمية الاسرة من خلال الالتزام بمعايير العدالة والحقوق للطرفين .
وتجدر الاشرة الى ان الحملة تضمنت عقد لقاء مع صناع القرار تمت خلاله تسلليط الضوء على ابرز المستجدات المتعلقة بزواج من هم دون سن 18 سنة عقد في بلدية اربد بالعناون مع جميعة وذلك يوم الاربعاء الموافق 24/4/2024
ياتي تنفيذ هذه الحملة في اطار مشروع "توفير الخدمات الصحية والحماية المستدامة للاجئين السوريين وأعضاء المجتمعات المستضيفة بالشراكة وبدعم من اللجنة الدولية للإغاثة IRC