
تضامن: 10.6% نسبة عقود زواج من هم دون سن 18 سنة لعام 2021 من مجمل عقود الزواج العادي والمكرر
تضامن: قانون حقوق الطفل في الأردن: هل يحد من زواج الأطفال؟
ماذا بعد مرور 10 سنوات من الاحتفال باليوم الدولي للطفلة
قانون حقوق الطفل يضمن حماية الأطفال في الأردن من التعرض للعنف
الزوجات في الفئة العمرية (15-19) يبررن ضرب أزواجهن لهنّ
يحتفل العالم يوم 11 تشرين أول لعام 2022 بالسنة العاشرة على التوالي باليوم الدولي للطفلة، وذلك بعد أن تم إقراره في عام 2012 من قبل هيئة الأمم المتحدة من كل عام لحماية حقوق الفتيات “الطفلات”، وضمان صون احتياجاتهنّ، لتوفير حياة خالية من العنف، وتشارك جمعية معهد تضامن النساء الأردني المجتمع المحلي والدولي إحياء ذكرى هذا اليوم، والمطالبة بحماية حقوق الفتيات، وصولهن إلى الخدمات بسهولة، وضمان توفير حياة خالية من العنف.
إقرار قانون حقوق الطفل في الأردن خطوة في الاتجاه الصحيح لحماية الطفلات
تشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” إلى الأهمية البالغة لإقرار قانون حقوق الطفل في الأردن، وذلك بعد أعوام طويلة من اثارة الحديث حوله، إلا أن إقرار القانون في الفترة السابقة أحدث جدلاً واسعاً، حيث تم إقراره بجميع مواده بموافقة مجلس النواب، وضمن القانون للطفل الحق في الرعاية والتهيئة والتنشئة، وتوفير الظروف السليمة التي تحترم الكرامة الإنسانية في البيئة الأسرية، كما يتحمل الوالدان المسؤولية في تربية الأطفال والعناية به ونمائه، وغيرها من الضمانات، والإلتزامات.
وتضيف “تضامن” بأن القانون أكد على أن للطفل الحق في احترام حياته الخاصة ومنع تعريضه لأي تدخل تعسفي أو إجراء غير قانوني في حياته أو أسرته أو منزله، وكذلك يحظر المساس بشرفه أو سمعته، وكذلك تلتزم الجهات المختصة وفقاً للتشريعات النافذة بتبنّي السياسات واتّخاذ كافة الاجراءات التي تحول دون تعرّض الطفل أو وصوله إلى أيّ محتوى ينطوي على الإباحية أو الإساءة أو الاستغلال ولها في سبيل ذلك حجز أو إيقاف أو مصادرة أو إتلاف المنشورات أو الكتب أو التسجيلات أو الصور أو الأفلام أو المراسلات أو غيرها من الوسائل ومنع تداولها”.
تنوه “تضامن” إلى أن مواد قانون حقوق الطفل ضمنت للأطفال الحماية من مختلف أوجه المشاكل، التي من المحتمل أن يتعرض الطفل لها، لكن على الرغم من ذلك ما تزال الفتيات يواجهنّ مخاوف تتعلق بزواج القاصرات، أو زواج من هم دون سن 18 سنة.
10.6% نسبة عقود زواج من هم دون سن 18 سنة لعام 2021
تشير “تضامن” إلى التقرير السنوي الصادر عن دائرة قاضي القضاة لعام 2021، حيث بلغت نسبة زواج من هم دون سن 18 سنة 10.6% من مجمل عقود الزواج العادي والمكرر في الأردن، حيث انخفضت هذه النسبة بواقع 1.2% لعام 2021، بعد أن وصلت عام 2020 إلى 11.8%، وسجل 8037 عقداً للفئة العمرية دون سن 18 سنة وذلك من إجمالي عقود الزواج العادي والمكرر عام 2021، بينما سجل 7964 عقداً عام 2020 من إجمالي عقود الزواج العادي والمكرر والبالغة 67389.
وتشيد “تضامن” بالجهود الوطنية للحد من زواج من هم دون سن 18 سنة في الأردن، حيث أحدثت هذه الجهود أثار ملموسة على صعيد انخفاض النسب المئوية، والتي قد تكون ما زالت مرتفعه نوعاً ما، إلا أن الاستمرار في هذه الجهود ينعكس إيجاباً على الحد من زواج دون سن 18 سنة، وتتساءل “تضامن” وبعد إقرار قانون حقوق الطفل في الأردن، هل سيحد من زواج الأطفال؟ وضمان عدم تعرض الزوجات في الفئة العمرية (15-19) للعنف، حيث أن المؤشرات تدل على وجود علاقة بين زواج القاصرات والتعرض للعنف وذلك حسب مسح السكان والصحة الاسرية (2017-2018).
الزوجات في الفئة العمرية (15-19) يبررن ضرب أزواجهن لهنّ
يؤكد مسح السكان والصحة الأسرية (2017-2018) والصادر عن دائرة الإحصاءات العامة في الأردن، أن الزوجات في الفئة العمرية (15-19) يبررن ضرب أزواجهن لهنّ، حيث كلما إنخفض سن النساء المتزوجات أو اللاتي سبق لهن الزواج كلما إرتفعت نسبة من يبررن ضرب الأزواج لهن، حيث أظهرت النتائج بأن 62.5% من النساء المتزوجات من الفئة العمرية (15-19 عاماً) وافقن على سبب محدد واحد على الأقل كمبرر لقيام الأزواج بصفعهن أو ضربهن، وهذه النسبة هي الأعلى بين جميع الفئات العمرية الأخرى للنساء المتزوجات.
وتلاحظ “تضامن” بأن أعلى نسبة من المتزوجات من الفئة العمرية (15-19 عاماً) بررن ضرب الأزواج لهن في حال كان لهن علاقة برجال آخرين (59.1% منهن)، تلاها إهانة الزوج (27.9%)، وعدم إطاعة الزوج (18.9%)، والخروج من المنزل دون إخبار الزوج (15.1%)، وإهمال الأطفال (12.4%)، والتجادل مع الزوج (10.1%)، وأقلها كان إحراق الطعام (2.2%).
والسؤال المطروح في هذا الوقت: هل سيحد قانون حقوق الطفل في الأردن من زواج من هم دون سن 18 سنة؟ وذلك من أجل ضمان حماية الأطفال، وتهيئة الظروف والرعاية السليمة، واحترام حياة الطفل الخاصة، وعدم تعريضة لأي تدخل تعسفي كما ورد في مواد القانون، والحماية بشكل عام.
جمعية معهد تضامن النساء الأردني
زهور غرايبة – باحثة في تضامن
13/10/2022