الرئيسية / إصدارات تضامن / تضامن : ورقة بحثية استطلاعية… 17% من فتيات العينة اللاتي تزوجن قبل بلوغهن 18 عاماً لم يتزوجن برضى كامل منهن

تضامن : ورقة بحثية استطلاعية… 17% من فتيات العينة اللاتي تزوجن قبل بلوغهن 18 عاماً لم يتزوجن برضى كامل منهن

نصفهن تقريباً أردنيات (49.6%) ونصفهن الآخر سوريات (50.4%)

14% من فتيات العينة اللاتي تزوجن قبل بلوغهن 18 عاماً وافقن على الزواج بسبب إجبار الأهل

58% من فتيات العينة وافقن على الزواج قبل بلوغهن 18 عاماً بسبب العادات والتقاليد و 35% منهن وافقن بسبب الفقر، و 34% وافقن بسبب صلة القرابة مع الزوج، و 27% وافقن بسبب الانقطاع عن التعليم

ورقة بحثية استطلاعية بعنوان “دور معايير منح الإذن بالزواج لمن هم أقل من 18 عاماً في الحد من تزويج القاصرات”

أظهرت ورقة بحثية استطلاعية قامت بها جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن”، بأن 17% من فتيات العينة واللاتي تزوجن قبل بلوغهن 18 عاماً لم يتزوجن برضى كامل منهن، فيما أفادت 83% منهن بأنه كان برضى كامل منهن ولكن لأسباب متعددة دفعتهن الى الموافقة على الزواج.

وتشير “تضامن” الى أن إحدى الفتيات المتزوجات ممن لم يوافقن على الزواج أفادت “ما بدي أتزوج لأني كنت خاطبة وتطلقت بعد سنة من الزواج”، وقالت أخرى “كان زوجي خاطب ومطلق”، وأجابت ثالثة بأنها لم تكن راضية بشكل كامل بقولها “نص نص كانت موافقتي”.

وعن أسباب ودوافع موافقتهن على الزواج دون سن 18 عاماً، كانت العادات والتقاليد بشكل عام الأكثر تكراراً وبنسبة بلغت 58%، حيث قالت احداهنّ “حتى لو صغيرة الصغير بكبر”، وأخرى قالت “السترة”، وثالثة “تقاليد مثل خواتي… وكلام الناس ليه مو متزوجة”.

وحل الفقر ثانياً كدافع لقبول الفتيات الزواج قبل بلوغهن 18 عاماً وبنسبة 35%، حيث عبرت المستجيبات عن رفضهن العيش بفقر ومستواهن المادي دفعهنّ لاختيار الزواج بعمر اقل من 18 عاماً، وعبرن عن ذلك بقولهنّ “هروباً من وضع أهلي المادي”، وتقول أخرى “كان الفقر الشديد عند أهلي وراتب الشب 400 دينار وحبيت أخفف عن أهلي”.

وتضيف “تضامن” بأن صلة القرابة مع الزوج كان السبب الثالث الأكثر تكراراً وبنسبة 34%، حيث قالت احداهنّ “ضغط الخال علي”، وعبرت أخرى يقولها “الشخص مناسب وهو بقربلي”.

وحل الانقطاع عن التعليم رابعاُ بنسبة 27%، وعبرت إحداهنّ عن ذلك بقولها “عدم الذهاب للمدرسة بسبب بعد مكان السكن عن المواصلات العامة ووفاة الأب”، وقالت أخرى “كنت متعلقة بصديقاتي لما تركوا المدرسة تركت المدرسة وعشان أتزوج”.

فيما جاء اللجوء خامساً فيما يخص المتزوجات من اللاجئات السوريات وبنسبة 24%، حيث قالت احداهنّ “اللجوء والفقر والمستوى المادي وعملي مع الأهل والعائلة بالمزارع اصلاً قبل الزواج”،  بينما قالت أخرى “الحرب والنصيب”، وعبرت ثالثة بقولها “خوف الأهل على البنات بعد اللجوء”.

وعن السبب السادس الأكثر تكراراً كان إجبار الأهل لهن وبنسبة 14%، حيث قالت إحداهنّ “بسبب إنفصال الأب والأم والضغوطات”، بينما عبرت اخرى بقولها “لأنه رجل سعودي وإعتقاد الأهل بأن لديه مال كثير”، وقالت ثالثة “لا يوجد أم… إخواني بيتحكمو فيي”.

بينما حلت الأسباب العاطفية في المرتبة السابعة بنسبة 12%، حيث قالت احداهنّ “الإعجاب وأرغب بالزواج”، وأفادت أخرى “جيران، تعرفت عليه، أسباب عاطفية”.

وتشير “تضامن” بأن العنف الذي تتعرض له الفتيات كان سبباً ثامناً وبنسبة 10%، حيث عبرت إحداهنّ عن العنف التي تتعرض له بقولها “مشاكل عائلية بيني وبين أختي المطلقة”، بينما قالت أخرى “أبوي مريض سرطان وإخواني شديدين علي”. وتنوعت اشكال العنف الذي تعرضت له الفتيات، منه ما كان عنف مادي وأخر غير مادي (لفظي)، ومن الأسباب التي دفعت بهنّ نحو الزواج أيضاً المشاكل الأسرية ووفاة أحد الوالدين أما الزوج أو الزوجة وعيشها في بيت الأخ أو الأخت أو أهل الأم أو الأب، والأسباب الأخرى تمثلت في ان الفتاة نفسها ترغب بالزواج ولا يوجد سبب محدد لقبولها.

ارتفاع نسبة تزويج القاصرات خلال عام 2020 لتصل الى 11.8%

وارتفعت عقود تزويج الأطفال خلال عام 2020 التي كان فيها أحد الزوجين أو كلاهما ضمن الفئة العمرية (15-18 عاماً) لتصل الى 7964 عقداً لفتيات قاصرات و 194 عقداً لفتيان قاصرين، وبنسبة 11.8% من مجمل عقود الزواج العادي والمكرر، وكان هذا الارتفاع بنسبة 1.2% مقارنة مع عام 2019 والذي كانت فيه نسبة تزويج القاصرات 10.6% (7224 عقداً).

وتنص المادة (4) من “تعليمات منح الإذن بالزواج لمن أكمل الخامسة عشرة سنة شمسية من عمره ولم يكمل الثامنة عشرة رقم (1) لعام 2017 على أنه “: يجب على المحكمة مراعاة ما يلي لغايات منح الإذن بالزواج: 1- أن يكون الخاطب كفؤاً للمخطوبة وفقاً لأحكام المادة (21) من القانون. 2- أن يتحقق القاضي من الرضا والإختيار التامين. 3- أن تتحقق المحكمة من الضرورة التي تقتضيها المصلحة وما تتضمنه من تحقيق منفعة أو درء مفسدة وبما تراه مناسباً من وسائل التحقق. 4- أن لا يتجاوز فارق السن بين الطرفين الخمسة عشر عاماً. 5- أن لا يكون الخاطب متزوجاً. 6- أن لا يكون الزواج سبباً في الإنقطاع عن التعليم المدرسي. 7- إثبات مقدرة الخاطب على الإنفاق ودفع المهر وتهيئة بيت الزوجية. 8- إبراز وثيقة الفحص الطبي المعتمد.”

وبذكر بأن الورقة كانت بعنوان “دور معايير منح الإذن بالزواج لمن هم أقل من 18 عاماً في الحد من تزويج القاصرات” وبدعم من اللجنة الدولية للإغاثة. وشملت 266 فتاة من مختلف محافظات المملكة، نصفهن تقريباً أردنيات (49.6%) ونصفهن الآخر سوريات (50.4%)، وتراوحت أعمارهن ما بين 15-27 عاماً، وتزوجن جميعهن قبل بلوغهن 18 عاماً.

منير إدعيبس – المدير التنفيذي

جمعية معهد تضامن النساء الأردني

15/9/2021