

زار يوم أمس الأربعاء جمعية معهد تضامن النساء الأردني وفدًا ضم 25 إعلاميًا وإعلامية من اليمن الشقيق للاطلاع على خبرات وتجارب تضامن في العمل الحقوقي التنموي وقضايا حقوق الإنسان والنساء والفتيات بشكل خاص، وبحث سُبل التعاون المشترك مستقبلاً. وعبر الوفد عن سعادته لزيارة الأردن والاستفادة من الخبرات والكفاءات في منظمات المجتمع المدني الأردنية والتي تعكس مدى التقدم تجاه القضايا الحقوقية.
وكان في استقبال الوفد الأستاذة نهى محريز رئيسة الهيئة الإدارية، و الأستاذة إنعام عشا المديرة التنفيذية ومستشارة الجمعية، حيث تم الترحيب بزيارة الأشقاء والشقيقات من اليمن العزيز على قلوبنا جميعًا.
وحضر اللقاء الأستاذة عطاف الروضان مديرة راديو البلد، سعادة القاضي السابق جهاد الدريدي، وكلاً من المحاميان عمر عشا وجمال جبر، ومن كادر تضامن رنا أبو السندس مسؤولة البرامج والأنشطة وهناء رمضان مسؤولة إدارة الإعلام والاتصال وزهور غرايبة الباحثة الرئيسية في قسم الدراسات والمعرفة.
وأشارت الأستاذة إنعام عشا إلى أهمية دور الإعلام في تسليط الضوء على القضايا الحقوقية ذات الأهمية للمجتمع وللأفراد، والدور الهام الذي يقع على عاتق العاملين/ات في القطاع الصحفي والإعلامي في المساهمة بتوعية الرأي العام وإيصال القضايا وإسماع صوت المطالب إلى صناع القرار والمعنيين في رسم السياسات وسن التشريعات. كما أشارت إلى تجارب تضامن عبر سنوات عملها في حملات كسب التأييد تجاه العديد من القضايا الحقوقية وتحديدًا قضايا حقوق النساء والفتيات ومنها تعديلات مواد تشريعية مهمة استمر العمل عليها سنوات طويلة، إضافة إلى قوانين من شأنها حماية النساء والفتيات من العنف والتمييز ضدهن، إضافة إلى شراكات مع العديد من المؤسسات الوطنية والحكومية ومنظمات المجتمع المدني، وعضوية تضامن في تحالفات وطنية وإقليمية ودولية تتعلق بمناهضة العنف ضد النساء والفتيات.
بدورها قدمت الأستاذة رنا أبو السندس جهود عمل الجمعية منذ تأسيسها عام 1998 ولغاية اللحظة في العمل الميداني مع المجتمع المحلي ومعرفة الاحتياجات والقضايا الملحة في العديد من الجوانب (الاجتماعية، القانونية، السياسية، الاقتصادية، التنموية، الصحية، التعليمية)، إضافة إلى الخدمات التي تقدمها الجمعية والمشاريع التي تنفذها ونفذتها وساهمت في إحداث التغيير والتوعية.
وفي مداخلة للأستاذ جهاد الدريدي أشار بأن القوانين تصب في مصلحة النساء وحمايتهن من العنف والظلم والتمييز إلى أن بعض الممارسات من بعض مقدمي الخدمات والمسؤولين عن إنفاذ القانون قد يفاقم الخلافات الأسرية وليس حلها مما يساهم في زيادة وقوع العنف والوصول إلى ما لا يحمد عقباه قد تصل إلى إرتكاب الجرائم داخل الأسرة.
بدورها أشارت الأستاذة عطاف الروضان إلى أهمية الحملات الإعلامية ومساهمتها الفاعلة في التوعية وتغيير التوجهات والحديث عن مطالب محقة وتصب في مصالح الجميع، مشيرةً بأننا بحاجة إلى زيادة عدد الصحفيات المتمكنات للحديث عن جميع القضايا الحقوقية والإنسانية وليس قضايا حقوق النساء فقط، وأيضاً إلى صحفيين مدافعين عن قضايا حقوق الإنسان والنساء لتكون قضايا واحدة مشتركة تحقق العدالة والتكافؤ للجنسين. كما أننا بحاجة إلى زيادة إيصال النساء إلى مواقع صنع قرار في المؤسسات الصحفية والإعلامية لصناعة محتوى إخباري محترف يؤثر في في سياسة التحرير وزيادة المحتوى الصحفي الصديق للنساء وحقوق الإنسان وتوسيع دائرة تواجد النساء في العمل الصحفي.
وخرج اللقاء بأهمية بناء وتعزيز العمل المشترك بين منظمات المجتمع المدني في الأردن واليمن للاستفادة من الخبرات وتطوير الكفاءات العاملة في المجال الصحفي والمجال الحقوقي والبحث عن مصادر تمويلية مشتركة لتنفيذ فعاليات تساهم في التوعية والتطوير وبناء القدرات والتحسين لمجتمعات آمنة مطلعة على الحقوق والمطالبة بها بشكل عادل يضمن الحقوق والكرامة والإنسانية للجميع.
يأتي هذا اللقاء ضمن حملة الــ 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة الممولة من صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA
جمعية معهد تضامن النساء الأردني
هناء رمضان – مسؤولة إدارة الإعلام والاتصال
2/2/2023

